تعد جمهوريّة سنغافورة إحدى الدول التي تضمّها شبه جزيرة الملايو في منطقة جنوب شرق قارة آسيا, وتعتبر جمهوريّة سنغافورة رابع أهم مركز مالي في العالم. ويعد مرفأ سنغافورة خامس مرفأ في العالم من ناحية النشاط.
موقع جمهوريّة سنغافورةتقع جمهوريّة سنغافورة عند الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة ويفصلها عن إندونيسيا مضيق سنغافورة، وعن ماليزيا مضيق جوهور. جمهوريّة سنغافورة هي واحدة من أكثر الدّول تقدّماً من حيث النشاط الاقتصادي وجودة الحياة في البلاد؛ حيث إنّها تعدّ أهم الموانئ التجاريّة في منطقة جنوب شرق آسيا لوقوعها على الطريق الملاحي الّذي يربط غرب أوروبا ودول حوض البحر المتوسّط بالشرق الأقصى.
تضاريس جمهوريّة سنغافورةتتكوّن جمهوريّة سنغافورة من جزيرة سنغافورة، وبعض الجزر الأخرى الصغيرة والتي تقع في المضائق البحريّة المواجهة لها، وتشرف سنغافورة على مضيق ملقا الذي يفصل بين سومطرة والملايو، كذلك فإنّ الحدود السنغافوريّة الماليزية التي تتكون من مضيق جوهور تمّ الربط بينها عبر خطوط مواصلات بريّة وسكك حديديّة. أمّا عن السطح في سنغافورة فإنّ الأراضي بشكل عام منخفضة رغم وجود بعض التلال في الجزء الشمالي الغربي من البلاد والجنوبي الشرقي كذلك.
تغطي الغابات الاستوائية بعض تلك المرتفعات بالإضافة إلى وجود العديد من المساحات التي توجد بها أشجار المانجروف على سواحل الجزيرة. وقد تمّت إزالة مساحات كبيرة من تلك الغابات، وتمّت زراعة تلك المناطق بالعديد من المحاصيل الاستوائيّة والفواكه المدارية، والتي يتمّ إمدادها بالماء عن طريق مجاري المياه الصغيرة التي تنحدر من المرتفعات.
مناخ جمهوريّة سنغافورةيعد المناخ في دولة سنغافورة استوائيّ؛ وذلك نظراً لموقعها المتوسّط من الكرة الأرضية، وأهمّ ما يميّز ذلك المناخ هو ثبات درجة الحرارة طوال العام تقريباً؛ حيث إنّها تتراوح بين العشرين والخمسة وثلاثين درجة مئويّة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ نسبة الرطوبة مرتفعة طوال العام، وتتساقط الأمطار بغزارة في الفترة من نوفمبر إلى يناير بسبب هبوب الرياح الموسمية، ولا تنقطع الأمطار بقيّة العام، إلّا أنّها تكون أقلّ حدّة. وتساعد مياه الأمطار على ريّ المساحات الزراعية، وتوفير الغابات والبيئة الخصبة المناسبة للزراعة.
سكان جمهوريّة سنغافورةتعدّ جمهوريّة سنغافورة من الدول ذات الكثافة السكانيّة المرتفعة، وكانت معدّلات الزيادة السكانية عالية حتى ثمانينيات القرن الماضي عندما ظهرت آثار سياسات تحديد النسل التي قامت بها الحكومة بدءاً من عام ألف وتسعمائة وستين، ويتكوّن المجتمع في سنغافورة من نسبة كبرى من الصينيين، إلى جانب أعراق أخرى مثل: المالاي، والهنود، والأورو- آسيويين، وغير ذلك من الأعراق التي هاجرت إلى سنغافورة من أجل الحصول على فرص حياة أفضل. وسكّان سنغافورة الأصليين كانوا صيّادين من المالاي، وقد استطاعوا المحافظة على الهوية الثقافيّة بشكل كبير رغم تداخل الأعراق الّذي حدث مع موجات الهجرة.
المقالات المتعلقة بموقع سنغافورة